The Single Best Strategy To Use For السعي للكمال



الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

لن يحدث شيء سيئ حقًّا، لكنك لن تتعلم هذا حتى تحاول. تخبرك أليس بويز، أخصائية علم نفس إكلينيكي، أن هدفك هو التخفيف من الضغط عن نفسك. إذا كنت تريد حقًّا أن تكون شخصًا ذا إنجازات عالية، فلا بد أن تقوم ببعض الأشياء بشكل غير كامل وأن تركز على ما هو مهم.

يشعر الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإنجازات العالية أحيانا بضغط كبير للارتقاء الى مستوى انجازاتهم السابقة، هذا غالباً يقودهم الى الانخراط في السلوك المثالي.

يرغب معظم الناس في تحقيق النجاح، ولكن العملَ بجد للوصول إلى أهدافك لا يدل دائماً إلى وصولك للسلوك المثالي. يعتقد الأشخاص ذوو الشخصية الكمالية بأن كل ما يفعلونه لا يستحق العناء، ما لم يكن مثاليًا؛ وبدلاً من أن يفتخروا بتقدمهم، أو تعليمهم، أو عملهم الجاد، فقد يقارنون باستمرار عملهم بعمل الآخرين، أو يركزون على تحقيق مخرجات كاملة خالية من العيوب.

اعترف بأخطائك عندما ترتكبها، واعلم أن ارتكاب الأخطاء أمرٌ طبيعي وعادي، بل يمكنك كذلك التعلم منها وتطوير شخصيتك.

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث! أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى...

منح أنفسنا لمزيد من المعلومات الوقت الكافي لإنجاز مهمة معيَّنة، عوضاً عن الإسراع في تنفيذ العمل، من أجل إنهائه في وقت قياسي؛ لأنَّه في حال برمجنا أدمغتنا على إنجاز العمل بوقت قياسي وسريع، سيكون ذلك على حساب الدقّة في العمل، وفي حال أُنجِزَ العمل بدقَّة، ولكن بمدة أطول مما وضعناه لأنفسنا، سنقع أيضاً في حفرة لوم الذات، ونضيع على أنفسنا بهجة الاحتفال بعملنا هذا. 

بينما تعمل على ذلك، يوصى بإجراء مراجعة أسبوعية تفكر فيها في تقدمك. حاول الحصول على مسافة نفسية واسأل نفسك: "هل كان هناك أي شيء تجنبه هذا الأسبوع خوفًا من ارتكاب الأخطاء؟ هل كانت هناك أشياء لم يكن فيها كمالي يستحق العناء؟ هل كانت هناك أوقات هذا الأسبوع عندما اتخذت إجراءً، رغم شعوري بعدم اليقين، وانتهى بي الأمر بتحريك الأمور إلى الأمام؟ تذكر أن هدفك هو أن تتعلم أين يكون للكمالية تأثير إيجابي وأين لا يكون كذلك، وأن كل الأشياء تستغرق وقتًا لإتقانها، فحتى هذا المقال لم يكتب إلا بعد أن حذفت مسودات عديدة.

لا، الكمالية ليست اضطرابًا عقليًا؛ إنها سمة شخصية. بصفتك شخصًا متطلعًا للكمال، فقد تبني تقديرك لذاتك على ما يمكنك تحقيقه وكيف ينظر إليك الآخرون.

هنا، نُفكك تعقيدات الإدارة، الذكاء الاصطناعي، واتخاذ القرار… ونُعيد ترتيب المفاهيم بما يناسب واقعًا جديدًا لا يعترف بالمناصب ولا بالشهادات، بل فقط بمن يعرف كيف يرى الصورة كاملة.

لذا بدلاً من التركيز على الخطأ الذي حدث، لماذا لا تقر بكل الأشياء التي تقوم بها على نحو صحيح؟ افعل ذلك على الأقل قبل محاولة اكتشاف كيفية إجراء تحسينات في المستقبل؛ وليكن شعارك الجديد: "التقدم لا الكمال".

المقال جميل حقيقة، لكن لن يكون هناك عزاء حقيقيا لأي محروم بم...

"إذا اخطأت فهذا يعني فقط أنني مثل أي شخص آخر، بشر. الجميع يرتكب أخطاء"

"لا بأس ألا تكون لطيفًا طوال الوقت، كل شخص يمر بيوم سيئ في وقت ما"

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *